📍 لماذا قرر الفيدرالي إيقاف التشديد الكمي (QT) في هذا التوقيت: قصة QT1، أزمة الريبو 2019 وQT2 جميعها تظهر أن النقطة الأساسية هي سيولة النظام المالي الأمريكي
📌على مدار أكثر من 17 عامًا من أزمة 2008 حتى الآن، هناك ثلاث مراحل مهمة حددت نظرة الفيدرالي إلى السيولة: QT1، حادثة الريبو 2019 وQT2. جميعها تعكس قاعدة واحدة: النظام المالي الأمريكي لا يتحمل سحب السيولة بشكل عميق، ومستوى احتياطيات البنوك هو الحد الفاصل الذي يحدد متى يختار الفيدرالي QT أو التيسير الكمي (QE).
📌مرحلة QT1 (2017-2019): الفيدرالي يقلص الميزانية العمومية لكنه يخطئ في تقدير مستوى الاحتياطيات الأدنى - بدأ الفيدرالي التيسير الكمي (QE) بعد أزمة 2008 (بما في ذلك QE1 وQE2 وQE3 مما أدى إلى ارتفاع هائل في أسعار الأصول في الفترة 2009-2014). بعد ذلك جاء QT1 (سبتمبر 2017) ليعلن نهاية عصر الأموال الرخيصة بهدف إعادة الميزانية العمومية إلى المستوى الطبيعي. بدأ الفيدرالي تقليص حيازاته من السندات، لكن الأهم من ذلك أن احتياطيات النظام البنكي كانت تتآكل باستمرار. - خلال مرحلة QT1، انخفضت احتياطيات البنوك من مستويات فائضة جدًا إلى قرب الحد الأدنى الذي تحتاجه المؤسسات المالية للتشغيل الآمن. كان الفيدرالي يعتقد أن النظام ما زال لديه فائض احتياطيات، لكن في الواقع تغيرت الحاجة للاحتياطيات بعد الأزمة.
=> أدى QT1 إلى توتر النظام بأكمله: - اعتقد الفيدرالي أن الاحتياطيات يمكن سحبها دون التأثير على النظام. - لكن النظام البنكي فعليًا لم يعد لديه سيولة مرنة كما توقع الفيدرالي. - مع استمرار QT، انخفضت الاحتياطيات المتاحة إلى الحد الأدنى الذي يحتاجه السوق.
📌هذا أدى مباشرة إلى أزمة الريبو في 2019: - في سبتمبر 2019، حدث شيء غير طبيعي: سوق الريبو (الذي يعتبر الأكثر أمانًا لأنه مضمون بسندات الخزينة) فقد فجأة المقرضين. ارتفعت أسعار الفائدة بشكل حاد في غضون ساعات. - وصلت احتياطيات البنوك إلى مستويات متدنية جدًا، ولم يستطع سوق التمويل تلبية احتياجات الدفع الكبيرة. - البنوك لم تعد قادرة على الإقراض قصير الأجل تقريبًا. -> ارتفاع الريبو كان الإشارة الأوضح على أن النظام لم يعد يملك سيولة كافية لامتصاص الصدمات قصيرة الأجل. هذا رد فعل طبيعي لنظام استنزفت احتياطياته بفعل QT. اضطر الفيدرالي فورًا لإيقاف QT1 وضخ سيولة ضخمة لاستقرار سوق المال (واعترف الفيدرالي أيضًا بأنه أخطأ في تقدير الحد الأدنى اللازم من الاحتياطيات للنظام).
📌مرحلة QT2 (2022-2025): الفيدرالي يواصل سحب السيولة - جاء QT2 في ظل حاجة الفيدرالي لمحاربة التضخم بعد كورونا وتقليص الميزانية العمومية بنحو 2.3 تريليون دولار (أكبر عملية تقليص في التاريخ). - رغم أن احتياطيات البنوك انخفضت، لكنها بقيت تقريبًا ضعف أدنى مستوى وصلت إليه في QT1، ولم تتكرر مخاطر أزمة الريبو 2019. - الجزء الأكبر من السيولة التي تم سحبها جاء من أداة الريبو العكسي (Reverse Repo) (سحب من RRP بدلاً من السحب المباشر من احتياطيات البنوك).
📌حالياً قرر الفيدرالي إيقاف QT2 بينما النظام لا يزال في منطقة آمنة، مع بعض الضغط فقط من SOFR. ربما يريد الفيدرالي التوقف قبل حدوث توتر في أسواق التمويل.
🎯 ملخص المراحل الثلاث: الفيدرالي تعلم حدود النظام
إذا نظرنا فقط إلى حجم ضخ/سحب الأموال، فإن QT2 كان أكثر فعالية من QT1، حيث كان QT1 فشلًا للفيدرالي بسبب نفاد الاحتياطيات من النظام. بعد QT1 أصبح هناك حد أدنى جديد لاحتياطيات البنوك لا يمكن للفيدرالي تجاوزه. لقد وصل الفيدرالي إلى الحد الذي أظهرت له التجربة أنه لا يمكن تجاوزه.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
📍 لماذا قرر الفيدرالي إيقاف التشديد الكمي (QT) في هذا التوقيت: قصة QT1، أزمة الريبو 2019 وQT2 جميعها تظهر أن النقطة الأساسية هي سيولة النظام المالي الأمريكي
📌على مدار أكثر من 17 عامًا من أزمة 2008 حتى الآن، هناك ثلاث مراحل مهمة حددت نظرة الفيدرالي إلى السيولة: QT1، حادثة الريبو 2019 وQT2. جميعها تعكس قاعدة واحدة: النظام المالي الأمريكي لا يتحمل سحب السيولة بشكل عميق، ومستوى احتياطيات البنوك هو الحد الفاصل الذي يحدد متى يختار الفيدرالي QT أو التيسير الكمي (QE).
📌مرحلة QT1 (2017-2019): الفيدرالي يقلص الميزانية العمومية لكنه يخطئ في تقدير مستوى الاحتياطيات الأدنى
- بدأ الفيدرالي التيسير الكمي (QE) بعد أزمة 2008 (بما في ذلك QE1 وQE2 وQE3 مما أدى إلى ارتفاع هائل في أسعار الأصول في الفترة 2009-2014). بعد ذلك جاء QT1 (سبتمبر 2017) ليعلن نهاية عصر الأموال الرخيصة بهدف إعادة الميزانية العمومية إلى المستوى الطبيعي. بدأ الفيدرالي تقليص حيازاته من السندات، لكن الأهم من ذلك أن احتياطيات النظام البنكي كانت تتآكل باستمرار.
- خلال مرحلة QT1، انخفضت احتياطيات البنوك من مستويات فائضة جدًا إلى قرب الحد الأدنى الذي تحتاجه المؤسسات المالية للتشغيل الآمن. كان الفيدرالي يعتقد أن النظام ما زال لديه فائض احتياطيات، لكن في الواقع تغيرت الحاجة للاحتياطيات بعد الأزمة.
=> أدى QT1 إلى توتر النظام بأكمله:
- اعتقد الفيدرالي أن الاحتياطيات يمكن سحبها دون التأثير على النظام.
- لكن النظام البنكي فعليًا لم يعد لديه سيولة مرنة كما توقع الفيدرالي.
- مع استمرار QT، انخفضت الاحتياطيات المتاحة إلى الحد الأدنى الذي يحتاجه السوق.
📌هذا أدى مباشرة إلى أزمة الريبو في 2019:
- في سبتمبر 2019، حدث شيء غير طبيعي: سوق الريبو (الذي يعتبر الأكثر أمانًا لأنه مضمون بسندات الخزينة) فقد فجأة المقرضين. ارتفعت أسعار الفائدة بشكل حاد في غضون ساعات.
- وصلت احتياطيات البنوك إلى مستويات متدنية جدًا، ولم يستطع سوق التمويل تلبية احتياجات الدفع الكبيرة.
- البنوك لم تعد قادرة على الإقراض قصير الأجل تقريبًا.
-> ارتفاع الريبو كان الإشارة الأوضح على أن النظام لم يعد يملك سيولة كافية لامتصاص الصدمات قصيرة الأجل. هذا رد فعل طبيعي لنظام استنزفت احتياطياته بفعل QT.
اضطر الفيدرالي فورًا لإيقاف QT1 وضخ سيولة ضخمة لاستقرار سوق المال (واعترف الفيدرالي أيضًا بأنه أخطأ في تقدير الحد الأدنى اللازم من الاحتياطيات للنظام).
📌مرحلة QT2 (2022-2025): الفيدرالي يواصل سحب السيولة
- جاء QT2 في ظل حاجة الفيدرالي لمحاربة التضخم بعد كورونا وتقليص الميزانية العمومية بنحو 2.3 تريليون دولار (أكبر عملية تقليص في التاريخ).
- رغم أن احتياطيات البنوك انخفضت، لكنها بقيت تقريبًا ضعف أدنى مستوى وصلت إليه في QT1، ولم تتكرر مخاطر أزمة الريبو 2019.
- الجزء الأكبر من السيولة التي تم سحبها جاء من أداة الريبو العكسي (Reverse Repo) (سحب من RRP بدلاً من السحب المباشر من احتياطيات البنوك).
📌حالياً قرر الفيدرالي إيقاف QT2 بينما النظام لا يزال في منطقة آمنة، مع بعض الضغط فقط من SOFR. ربما يريد الفيدرالي التوقف قبل حدوث توتر في أسواق التمويل.
🎯 ملخص المراحل الثلاث: الفيدرالي تعلم حدود النظام
إذا نظرنا فقط إلى حجم ضخ/سحب الأموال، فإن QT2 كان أكثر فعالية من QT1، حيث كان QT1 فشلًا للفيدرالي بسبب نفاد الاحتياطيات من النظام. بعد QT1 أصبح هناك حد أدنى جديد لاحتياطيات البنوك لا يمكن للفيدرالي تجاوزه. لقد وصل الفيدرالي إلى الحد الذي أظهرت له التجربة أنه لا يمكن تجاوزه.