x402 جيد جداً ولكن ما هي المشاكل التي تم إخفاؤها؟

المؤلف: YQ، باحث في العمق في بنية التشفير التحتية؛ الترجمة: xz@جينس كايجين

في عام 1994، ارتكب مارك أندرسون خطأً كبيراً اعترف به لاحقاً: فشلت شركة نيتسكيب في دمج وظيفة الدفع في المتصفح. بسبب مخاطر التنظيم والموقف المحافظ للهيئات المالية، انتهت شراكة نيتسكيب مع فيزا، وشراكة مايكروسوفت مع ماستركارد. أدى ذلك إلى هيمنة نموذج الأعمال الافتراضية على الإنترنت من خلال نظام مراقبة الإعلانات لمدة ثلاثين عاماً - حيث تم تأسيس صناعة بمليارات الدولارات على تتبع السلوك الشامل بدلاً من التبادل المباشر للقيمة.

اليوم، تقوم وكالات الذكاء الاصطناعي بكسر هذا التوازن. الأنظمة المستقلة لا تشاهد الإعلانات، ولا يمكن أن تتأثر بالصورة النفسية، ولا تمتلك انتباهاً يمكن monetization. يواجه ناشرو المحتوى خياراً ثنائياً: إما السماح بالزحف الطفيلي الذي يدمر الدافع الإبداعي، أو إنشاء آلية دفع مباشرة. بروتوكول x402 هو المحاولة الأكثر موثوقية لتفعيل رمز الحالة “402 Payment Required (تحتاج إلى الدفع)” المدفون في معيار HTTP، من خلال دمج التسوية عبر blockchain مع التفويض بالتشفير، لإعادة تشكيل نموذج تبادل القيمة في عصر الذكاء الاصطناعي.

يبدو أن الوقت قد حان. لقد تم تحسين البنية التحتية لـالتشفير: تحقق شبكة Layer2 تكاليف معاملات من مستويات مختلفة ودرجة نهائية أقل من ثانية، وتجاوزت كمية الاستقرار المتداولة 420 مليار دولار عبر أكثر من 20 سلسلة. وقد حدد بروتوكول Google A2A بشكل أوضح “المدفوعات والخدمات” في نظام بيئة الوكلاء. ولكن بعد دراسة معمقة لمعايير v1 ومقترحات التعديل v2 والتقدم المبكر في النظام البيئي، تم اكتشاف وجود قيود أساسية في هيكله، وإذا لم يتم إجراء تعديلات كبيرة، فقد يكون من الصعب تحقيق تطبيق واسع النطاق.

تستند هذه المقالة إلى مبادئ الأنظمة الموزعة، واقتصاديات بروتوكولات الدفع، وحالات النشر الفعلية لتقديم نقد شامل، ثم تقترح خطة إعادة هيكلة تدعم النشر على مستوى الإنترنت.

1**، فهم** x402 الهيكل

تستخدم هذه الاتفاقية آلية transferWithAuthorization() من EIP-3009 لتنفيذ تحويلات العملة المستقرة بدون رسوم غاز. سيقوم العميل بإنشاء شهادة تفويض موقعة بالتشفير، تسمح لطرف ثالث (أي الوسيط) بتنفيذ التحويل نيابة عنه.

! ZExY8TWpecaSTaJPq0dCV1wmjNuR6DI62MPwnoiL.png

الملاحظات الرئيسية: حقق هذا التصميم التحقق من المدفوعات المشفرة، دون الحاجة إلى أن يتعامل التاجر مع المفاتيح الخاصة أو إدارة البنية التحتية للبلوكشين مباشرة. تتم التسويات على شبكات مثل Base (الإيثيريوم L2)، مع زمن نهائي يبلغ حوالي 200 مللي ثانية، وتكلفة الغاز أقل من 0.0001 دولار. يبدو أن هذه البروتوكول بسيط وأنيق، ومع ذلك فإن هذه البساطة الظاهرة تخفي عدة مشكلات هيكلية عميقة تظهر فقط عند الفحص الدقيق.

2**، العديد من مشاكل الهيكلية المغطاة**

السؤال الأول: نموذج الاقتصاد للوسيط يحتوي على عيوب

تتحمل الجهة الوسيطة ثلاث وظائف: التحقق من توقيع EIP-3009، بث معاملات blockchain، وتوفير بنية تحتية API. لكن طبقة البروتوكول لم تقدم أي آلية تعويض اقتصادية. دعونا نحسب التكاليف بدقة:

يطبق الطرف الوسيط لـ CDP الخاص بـ Coinbase حالياً رسوم خدمة مجانية على معاملات USDC على سلسلة Base. تستهلك كل معاملة حوالي 0.0006 دولار كرسوم غاز من الطرف الوسيط. عند معالجة مليون معاملة شهرياً، تصل تكلفة الغاز وحدها إلى 600 دولار (غير شامل تكاليف الخادم، ونقاط RPC، ونظام المراقبة، والنفقات التنظيمية، وتكاليف الصيانة الهندسية). يفتقر الطرف الوسيط إلى طرق لاسترداد التكاليف على مستوى البروتوكول.

! 7g4yUYcXQVJn5FNfuSyYwRHc8WXT9YjlmSuYkfQc.png

! bykjBNh8osBF0zgZPICjYN50pUvRm1bdN5hatMdS.png

الاكتشافات الرئيسية: بالمقارنة مع جميع بروتوكولات الدفع الناجحة في تاريخ الإنترنت، تأخذ Stripe 2.9% + 0.3 دولار على كل معاملة، بينما تأخذ PayPal حوالي 3% كرسوم للمتاجر، وتحقق شبكات بطاقات الائتمان عائدات تتراوح بين 2-3% من خصومات المتاجر. تتمكن هذه البروتوكولات من التقاط القيمة لأنها تخلق قيمة، وتؤسس نماذج أعمال مستدامة تتوسع مع حجم المعاملات. بينما يوفر وسيط x402 قيمة حقيقية، إلا أنه لا يمكنه الحصول على أي عائد من القيمة.

السؤال الثاني: آلية التسوية ذات المرحلتين تؤدي إلى تأخير وفشل الذرية

يتطلب الهيكل الحالي تفاعلات مستقلة مع سلسلتين من الكتل مرتين: مرحلة التحقق (التحقق من صحة التوقيع وحالة nonce) و مرحلة التسوية (تنفيذ التحويل الفعلي). هذا التصميم يثير في الوقت نفسه مشاكل في الأداء والصحة.

! GXC3SqFdaj6NImDeKKtRIdZJgEkkgIUhoYlILe5x.png

تأخير طلب واحد يتراوح بين 500-1100 مللي ثانية يعتبر مقبولاً، ولكن في سيناريوهات التطبيق الفعلي سيحدث تأثير تراكمي أسّي:

البحث الذاتي عن الوكلاء الحصول على البيانات من 100 API محمية بموجب x402: تراكم نفقات الدفع من 50 إلى 110 ثانية؛

روبوتات التداول تقوم بتحديث المراكز من خلال 50 مصدر بيانات حية: تأخير تراكم من 25 إلى 55 ثانية؛

AI****المساعد يستدعي 20 أداة في المحادثة: تأخير التفاعل يزيد من 10 إلى 22 ثانية.

انتهاك المبادئ الأساسية للأنظمة الموزعة: هذه ليست قلقًا افتراضيًا، بل هي نتيجة حتمية لتقسيم العمليات الذرية (الدفع) إلى بروتوكول من مرحلتين. منذ السبعينيات، أظهرت بحوث الأنظمة الموزعة بوضوح: عندما يوجد مخطط ذري، فإن بروتوكول المرحلتين له ضعف متأصل. لقد أثبتت عملية الإرسال ذات المرحلتين في مجال قواعد البيانات أنها عرضة بشكل كامل لتأثيرات فشل المنسق. يجب على x402 تجنب تكرار نفس الخطأ.

السؤال الثالث:EIP-3009 الحصرية تقسم نظام الرموز البيئي

تتطلب الاتفاقية بشكل إلزامي استخدام طريقة transferWithAuthorization() وفقًا لـ EIP-3009 لتسوية المدفوعات. من حيث المبدأ، يسمح ذلك لأي رمز يتوافق مع معيار EIP-3009 بالتوافق مع x402. ومع ذلك، فإن الواقع هو أن عدد الرموز المتوافقة مع هذا المعيار أقل بكثير من عدد العملات المستقرة ذات الصلة الاقتصادية.

! H0USDHtW1Wlw6FIGGZ9KI568irbwj6ghe4EPlTo6.png

! 2J674rZ0CyZufXfapFjB7QzDNO28Pr1JLZLmzYrt.png

هذا يعني أن الإصدار x402 v1 لديه مشكلة في التوافق مع 40% من الأنواع في رمزه الرئيسي. حالة التوافق بالنسبة للعملات المستقرة الأخرى أكثر صعوبة: Tether (USDT) كأكبر عملة مستقرة بكمية متداولة تزيد عن 140 مليار دولار، لم يدعم أبداً معيار EIP-3009 ولا توجد خطط ذات صلة. عملة DAI المستقرة تستخدم معيار الترخيص EIP-2612، ورغم أن الوظائف متشابهة، إلا أن اختلاف الواجهات يؤدي إلى عدم التوافق على مستوى البروتوكول.

السؤال الرابع: دعم السلاسل المتعددة غير متناسب مع الواقع

تدعي مواصفات البروتوكول أن x402 يدعم “Base و Solana وأي شبكة EVM من خلال وسيط ذاتي الاستضافة”، مما يبدو أنه يوفر مرونة غير مرتبطة بالسلسلة. ولكن عند التعمق في تفاصيل التنفيذ، يمكن أن نلاحظ أن قدرته على دعم عدة سلاسل أقل بكثير مما يُعلن عنه.

! 6Cf450gxcFoD6xy7VDoMKBoz8aBNQ2xLOsGCtnsY.png

كل مجموعة الشبكة المدعومة من كل وسيط تختلف، وهناك اختلافات في متطلبات التكوين، وقوائم الرموز، ودرجة نضج العمليات. يفتقر البروتوكول إلى آلية اكتشاف تسمح للعملاء بالاستفسار عن “ما هي السلاسل المدعومة من هذا التاجر”، ولا يمكن لمزودي الخدمة سوى تحديد شبكة واحدة في استجابة 402، مما يجبر العملاء إما على الاحتفاظ بالأموال على سلسلة معينة أو التخلي عن الصفقة.

السؤال الخامس: الأطراف الوسيطة ليست طبقة وسطى ضرورية

نحن بحاجة إلى فحص الافتراضات الأساسية لهذه البنية: لماذا يجب أن يكون هناك طرف وسيط في التصميم؟ الأسباب التقليدية تستحق المناقشة.

! sJwbMfHcneM4cIF75ZZTzfflmJTTmMDssgRXJJLu.png

هذا التصميم البديل له مزايا متعددة:

الذرة: يتم التحقق والتسوية في صفقة واحدة على السلسلة؛

تقليل التأخير: تقليل جولة واحدة في الشبكة (200-500 مللي ثانية مقابل 500-1100 مللي ثانية)؛

**الموثوقية: **لا حاجة للاعتماد على حالة الاتصال أو توفر واجهة برمجة التطبيقات للجهات الوسيطة؛

الاستدامة الاقتصادية: خصم رسوم البروتوكول مباشرة على السلسلة (1% رسوم المنصة)؛

الشفافية: جميع منطق التسوية يمكن تدقيقه على السلسلة.

3**،v2 الاقتراح: تحسينات ومشاكل متبقية**

أصدرت فريق x402 فرع المواصفات v2، في محاولة لحل بعض قيود v1 من خلال “إعادة تصميم غير مرتبطة بطبقة النقل”. بعد مراجعة سجل التحديثات v2، وخارطة الطريق، وملفات المواصفات، أعتقد الكاتب: على الرغم من أن v2 حقق تحسينات تدريجية، إلا أنه لم يتمكن من حل المشاكل الهيكلية الأساسية المذكورة أعلاه.

v2****التحديثات الرئيسية：

طبقة النقل المجردة: تقسيم البروتوكول إلى الأنواع (الهياكل البيانية)، والمنطق (المخططات) وطبقة العرض (HTTP، MCP، A2A)؛

قابلية توسيع الحل: تنظيم “الفوترة الدقيقة”، يدعم أنماطًا جديدة (حسب الاستخدام، الترخيص التجاري، إلخ)؛

آلية اكتشاف الخدمة: تم إضافة واجهة برمجة التطبيقات Bazaar لاسترجاع الموارد التي تدعم x402.

v2****المشكلات الرئيسية المتبقية غير المحسّنة:

تستخدم بنية الوسيط (العميل → الوسيط/التحقق → الوسيط/التسوية → التاجر)؛

الحفاظ على نموذج الاقتصاد بدون رسوم (لا يزال الوسيط بلا أرباح)؛

احتفظ بنموذج التسوية المكون من مرحلتين؛

الالتزام بالحصريّة EIP-3009 (دعم الرمز المميز مؤجّل حتى الربع الثاني من عام 2026)؛

استمرار المطابقة الشبكية الصريحة (بدون طبقة تجريد عبر السلاسل)؛

لا يزال يُطلب من الطرف الوسيط التدخل.

! uitOtDqitUGBlzKCK6BMnvhFBqzKEhNkFFA1Kgjb.png

4**، شروط تحقيق اعتماد على مستوى الإنترنت

استنادًا إلى ثلاثة عقود من البحث في الأنظمة الموزعة وبروتوكولات الدفع، قمت بتلخيص مبادئ الهيكل التالية:

استدامة الاقتصاد المدفوعة بتكاليف البروتوكول: يتم خصم 1% من رسوم التسوية على السلسلة لتوليد إيرادات مستمرة؛

تحقيق التسوية الذرية من خلال العقود الذكية: القضاء على ظروف السباق في المعاملات على السلسلة الواحدة.

**مرونة الرمز: ** يدعم بشكل متزامن EIP-3009، EIP-2612 الإذن والمعيار ERC-20؛

**تجريد السلسلة: ** من خلال Circle CCTP، يتم تحقيق التوجيه القائم على النية عبر بروتوكول Across؛

تقليل الاعتماد على الثقة: آلية التسوية المباشرة التي لا تتطلب تدخل طرف وسيط إلزامي.

! LBoZIdIvkIV51HIjXpg6ACd1OLUlrN2j3UKyi1q5.png

5**، الاستنتاج**

حقق x402 v1 اختراقًا ملموسًا في حل هذه المشكلة التي تؤرق الصناعة منذ ثلاثين عامًا. بفضل نضوج بنية التشفير الأساسية، أصبحت المدفوعات الصغيرة ذات جدوى اقتصادية. إن صعود الاقتصاد الذكي قد خلق طلبًا ملحًا على بروتوكولات الدفع الأصلية للآلات. توفر تأييد Coinbase ودمجها مع Google A2A موثوقية على مستوى المؤسسات لهذا البروتوكول. إن مسار تكنولوجيا الأساس (رمز الحالة HTTP 402 + التسوية على البلوكشين + تفويض التشفير) يتمتع بتصميم منطقي قوي.

ومع ذلك، فإن النية الحسنة والدعم المؤسسي لا يضمنان نجاح البروتوكول. إن نموذج الوسيط قد أنشأ نظامًا اقتصاديًا غير مستدام - حيث يجب أن تتحمل البنية التحتية الأساسية خسائر التشغيل بشكل دائم. إن التأخير والأخطاء الذرية الناتجة عن هيكل التسوية ذو المرحلتين كان يمكن تجنبها من خلال الحلول الذرية. إن الحصرية في EIP-3009 قد قسمت بيئة الرموز، حيث استبعدت 40٪ من حجم تداول USDC، وأبعدت تقريبًا جميع العملات المستقرة التنافسية. إن دعم السلاسل المتعددة لا يتجاوز السطح، بل يكشف مباشرة لمستخدمي الطرف النهائي مشكلة تجزئة blockchain. في ظل السيناريوهات التي يمكن أن توفر فيها التسويات الذكية ميزات أفضل، فإن الوسيط يلعب في الواقع دور طبقة وسطى غير ضرورية.

على الرغم من أن اقتراح v2 قد أحرز تقدمًا في تجريد النقل وآلية اكتشاف الخدمات وقابلية توسيع الحلول، إلا أنه لم يتناول القضايا الأساسية مثل نموذج الاقتصاد للوسيط، والتسوية الثنائية، والقيود على الرموز، والتجزئة عبر السلاسل. تم تأجيل الإصلاحات الرئيسية في خارطة الطريق إلى الربع الثاني من عام 2026. يحتاج الإنترنت المستقل إلى نظام دفع مستقل - لقد أظهرت x402 v1 الجدوى التقنية، ورغم أن v2 قد حققت تحسينات تدريجية، إلا أن المسافة لا تزال بعيدة لتلبية الاحتياجات الحقيقية.