مدير غوغل يغازل ترامب: الصراع السياسي وراء انتصار قضية مكافحة الاحتكار

robot
إنشاء الملخص قيد التقدم

في عشاء تنفيذي للتكنولوجيا أقيم في البيت الأبيض، دارت محادثة مثيرة بين سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لجوجل، وترامب. عندما نظر ترامب مباشرة إلى بيتشاي وسأله عن "اليوم المهم الذي قضاه بالأمس"، كان هناك تلميح خفي خلف ذلك حول فوز جوجل مؤخرًا في قضية مكافحة الاحتكار.

هذه الانتصار ليس صغيرًا، حيث زادت قيمة شركة ألفابت، الشركة الأم لجوجل، بمقدار 230 مليار دولار في ليلة واحدة. في مواجهة سؤال ترامب، رد بيتشاي ببطء: "أنا سعيد أن الأمور انتهت، لقد كانت عملية طويلة... أشكر حكومتكم على الحوار البناء، وقد توصلنا في النهاية إلى نوع من الحل." مما يعني أن هذا الانتصار مرتبط ارتباطًا وثيقًا بموقف إدارة ترامب.

في الواقع، على الرغم من أن هذه القضية المتعلقة بمكافحة الاحتكار قد أقرت بأن جوجل قد انتهكت القانون، إلا أن القاضي أميت ميتا رفض الطلب الأكثر صرامة من وزارة العدل بشأن العقوبات. لا تحتاج جوجل إلى تقسيم الشركة، ويمكنها أيضًا الاستمرار في دفع مليارات الدولارات لأبل للحفاظ على وضعها كأداة البحث الافتراضية على الآيفون. هذا الحكم جعل عمالقة التكنولوجيا يتنفسون الصعداء، وارتفعت أسعار أسهم أبل بنسبة 4%.

لا يسعني إلا أن أسأل: هل هذا الحكم في الواقع لصالح المستهلكين؟ يحتاج جوجل فقط إلى الكشف عن جزء من البيانات، ويمكنه فرض رسوم "بموجب الشروط التجارية المعتادة"، مما يحافظ بشكل أساسي على هيمنته في السوق. إن مثل هذه النتيجة تثير تساؤلات حول فعالية التنظيم.

في العشاء، حول سوندار بيتشاي بذكاء الحديث إلى الذكاء الاصطناعي، مشيدًا بخطة ترامب "لعمل الذكاء الاصطناعي في أمريكا" باعتبارها "بداية جيدة". بينما حاول ترامب إلقاء اللوم على حكومة بايدن في قضية مكافحة الاحتكار، على الرغم من أن هذه الدعوى قد قُدمت بالفعل خلال فترة رئاسته الأولى.

وراء هذا التبادل الودي الظاهر، هناك لعبة خفية بين عمالقة التكنولوجيا والقوى السياسية. لا تزال جوجل تواجه دعوى جديدة من ترامب تتهم يوتيوب بالرقابة غير القانونية، وفرق المحاماة من الجانبين تتفاوض.

في زمن تداخل الرقابة التكنولوجية والمصالح السياسية، لا تعد هذه العشاء سوى قمة الجليد، تعكس العلاقة المعقدة بين السلطة ورأس المال والتكنولوجيا.

شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • تعليق
  • إعادة النشر
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • تثبيت