السقف المزدوج مقابل الأرضية المزدوجة: الدليل الذي يحتاجه كل متداول (لكن لا أحد يخبرك بشكل جيد )

انسَ الشروحات المملة. إليك الحقيقة: القمة المزدوجة هي عندما يحاول السعر الارتداد مرتين عند نفس المستوى ويفشل—هذا يعني أن المشترين بدأوا ينفد منهم الغاز ويأتي الهبوط. القاع المزدوج هو العكس—السعر يضرب القاع مرتين ولا يمكن أن ينخفض أكثر—هنا يتخلى البائعون عن الأمل وتبدأ الصعود.

هذه الأنماط مثل خطوط النهاية في السباق: تخبرك متى يكون السوق على وشك تغيير الاتجاه. ولكن هنا الأمر المهم: ليست نبوءات، إنها احتمالات.

سقف مزدوج: عندما يصل كل صعود إلى حدّه

تخيلها هكذا: السعر يرتفع، يصل إلى قمة (قمة 1)، يتراجع قليلاً، ثم يرتفع مرة أخرى بحثًا عن كسر تلك القمة… لكنه لا ينجح. يشكل قمة ثانية (قمة 2) تقريبًا على نفس المستوى. هذه هي شكل “M” الذي تراه في الرسوم البيانية.

ماذا يحدث حقًا؟ السوق يقول “لم نعد نريد الارتفاع أكثر”. المشترون يتعبون. الحجم ينخفض في المحاولة الثانية—تأكيد على أن هناك اقتناع أقل.

تصل التأكيدات عندما يكسر الدعم (أدنى نقطة بين القمتين). هناك يدخل المتداولون في صفقة قصيرة أو يغلقون مراكزهم الطويلة. وأحيانًا، يرتد السعر “لاختبار” تلك المقاومة المكسورة حديثًا—هناك فرصتك الثانية للبيع.

حساب سريع للهدف

إنها حساب بسيط:

• تقيس الارتفاع: الفرق بين القمم والدعم = 10€ (مثال: 50€ - 40€)
• تتوقع هبوطًا من نقطة الكسر: 40€ - 10€ = الهدف في 30€

هذا يمنحك هدفًا واقعيًا لجني الأرباح أو تعديل الوقفات.

القاع المزدوج: الارتداد الذي لا يتوقعه أحد

الآن دعونا نعيد الفيلم. السعر في حالة هبوط، يصل إلى القاع ( وادي 1)، ثم يرتد، ويعود إلى نفس المستوى ( وادي 2)، لكن لا يتمكن من كسر هذا الدعم. يشكل “W”.

ترجمة: البائعون مستنفدون، المشترون يدخلون، ويأتي الارتفاع.

إشارة الشراء هي عندما يكسر المقاومة (أعلى نقطة بين الواديين). هذا يؤكد أن تغيير الاتجاه حقيقي. يدخل المتداولون في وضع الشراء، خاصة إذا زاد الحجم في تلك الكسر.

حساب الهدف الصاعد

نفس الشيء، ولكن بالعكس:

• ارتفاع النموذج: 10€ (مثال: 50€ - 40€)
• من نقطة الكسر إلى الأعلى: 50€ + 10€ = الهدف 60€

الأشياء التي لا يخبرك بها أحد

هذه الأنماط مفيدة، لكنها ليست كرات بلورية:

1. حجم التداول يؤكد كل شيء: إذا كان الذروة/القاع الثاني له حجم أقل من الأول، فإن الإشارة تكون أقوى. إذا كان كلاهما لهما حجم مشابه، كن حذرًا—قد تكون فخًا.

2. السياق مهم: قمة مزدوجة بعد ارتفاعات جنونية (FOMO) أكثر موثوقية من واحدة في سوق هادئ. نفس الشيء مع القاع المزدوج في حالة الذعر مقابل السوق المستقر.

3. ادمجه مع مؤشرات أخرى: يمكن أن يشير RSI إلى الشراء المفرط ( قبل القمة المزدوجة ) أو البيع المفرط ( قبل القاع المزدوج ). يمكن أن يؤكد MACD الزخم. تخبرك خطوط بولينجر إذا كنت في الأطراف.

4. توقفات الخسارة مقدسة: ضع التوقف مباشرة فوق القمة الثانية ( في الرأس والكتفين المزدوجين ) أو تحت القاع الثاني ( في القاع المزدوج ). إذا فشل النموذج، تحتاج للخروج بسرعة.

5. الأخبار والأحداث تكسر الأنماط: يمكن أن يلغي بيان من الاحتياطي الفيدرالي أو اختراق كل شيء. تحقق دائمًا من التقويم الاقتصادي.

حالة حقيقية: عندما تعمل

زوم أظهر قمة مزدوجة كلاسيكية: محاولتان فاشلتان لتجاوز المقاومة، تأكيد مع كسر الدعم، ثم هبوط كبير. ألفابيت شكلت قاع مزدوج واضح، ارتدت من الدعم مرتين، كسرت المقاومة وارتفعت.

في كلا الحالتين، كسب المتداولون الذين احترموا المستويات والحجم.

واقع السوق

لا أحد—وهذا مهم—لا أحد يتداول فقط باستخدام أنماط الشموع. السوق هو مزيج من:

• البيانات الكلية للاقتصاد
• شعور (FOMO مقابل الذعر)
• السيولة (كم عدد الأشخاص المستعدين للبيع/الشراء)
• الأحداث الجيوسياسية
• سلوك القطيع

القمم المزدوجة والقواعد المزدوجة هي علامات قيمة، وليست يقينيات. إنها مثل إشارات المرور في التداول: تخبرك “احذر، قد يكون هناك تغيير”، لكن إذا لم تنظر إلى السياق الكامل، ستصطدم.

ما يعمل: استخدام هذه الأنماط + الحجم + المؤشرات الفنية + التوقفات + إدارة المخاطر. ما لا يعمل: التداول بالنمط دون التحقق من أي شيء آخر.

تساعدك أدوات مثل TradingView وMitrade على رؤيتها في الوقت الحقيقي. لكن الميزة الحقيقية تأتي من الانضباط: تداول الأنماط التي تؤكد مؤشرات أخرى، وتجاهل تلك التي لا تؤكد، وعدم المخاطرة بأكثر من 2% لكل عملية.

هذا كل شيء. الباقي هو ضوضاء.