في السنوات التي سبقت عام 2008، برز فرد فريد من ظلال وول ستريت. كان هذا الرجل، طبيبًا بتدريبه ومحللًا ماليًا متعلمًا ذاتيًا، يرى ما لم يستطع الآخرون رؤيته - أو لم يرغبوا في رؤيته.



لقد قام بفحص سوق الرهن العقاري الأمريكي بعين ثاقبة، كاشفًا عن حقيقة مدهشة. كانت ما يُسمى بـ "السندات المدعومة بالرهن العقاري" "الآمنة"، التي احتضنها عالم المال، في الواقع قنابل موقوتة مملوءة بالقروض الثانوية.

بينما كانت بقية وول ستريت تتهافت بشغف على هذه الالتزامات المضمونة بالديون (CDOs)، أدرك هذا المستثمر المتمرد العلامات الواضحة لكارثة وشيكة. لقد رأى ما وراء الواجهة - لم يكن هذا مجرد اتجاه في السوق، بل كان فقاعة تنتظر الانفجار.

في خطوة بدت غير عقلانية تمامًا في ذلك الوقت، اتخذ إجراءً في 2005-2006:

لقد اقترب من عدة مؤسسات مالية كبرى، بما في ذلك بعض من أكبر الأسماء في وول ستريت. ما هدفه؟ إنشاء أدوات مالية مصممة خصيصًا لتحقيق الربح من تراجع سوق الرهن العقاري.

باستخدام صندوق التحوط الخاص به كوسيلة، وضع رهانًا ضخمًا - يزيد عن $1 مليار - ضد أساس الحلم الأمريكي: ملكية المنازل.

على مدى عامين طويلين، بدا منصبه سخيفًا. كانت صناديقه تخسر المال، وزاد قلق المستثمرين وانتقاداتهم.

لكن بعد ذلك، في عام 2008، حدث ما لا يمكن تصوره. انفجر سوق الرهن العقاري بشكل مذهل.

تلك السندات المدعومة بالأصول (CDOs) التي كانت مرغوبة في السابق أصبحت عديمة القيمة تقريبًا بين عشية وضحاها.

النتيجة؟ كانت رهانته المتبصرة مربحة بشكل كبير. حصل مستثمرو صندوقه على عائدات تجاوزت 1.3 مليار دولار. ومن أجل بصيرته وشجاعته، حصل هو شخصياً على حوالي $100 مليون.

هذه قصة نبي مالي في العصر الحديث تجرأ على تحدي الحكمة التقليدية ونجح في مواجهة جميع التحديات.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • تعليق
  • إعادة النشر
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • تثبيت