في عالم Web3، تعتبر الدورات ليست مصادفة، بل هي الحالة الطبيعية. إن تبديل الأسواق الصاعدة والهابطة يشبه المد والجزر في رأس المال، كما يشبه الفصول الأربعة في الطبيعة. بالنسبة للمؤسسين، فإن أكبر تحدٍ ليس التنبؤ بالانعكاس التالي، بل كيفية البقاء على قيد الحياة بين التقلبات، بل وحتى بناء قيمة طويلة الأجل في وجه الرياح المعاكسة.
مؤخراً، شاركت أريانا سيمبسون، الشريكة في a16z crypto، خبرتها التي تمتد لأكثر من عشر سنوات في الاستثمار في صناعة التشفير في بودكاست. من تأثير ورقة البيتكوين البيضاء، إلى ملاءمة سوق المنتجات المستقرة، وصولاً إلى تداخل التشفير والذكاء الاصطناعي، ونصائحها للمؤسسين.
هذه الملاحظات والتجارب لا تنطبق فقط على وادي السليكون. من وجهة نظر Portal Labs، فهي تقدم أيضًا أفكارًا جديرة بالاهتمام والاستفادة منها لمؤسسي Web3 والمستثمرين ذوي القيمة العالية في الصين.
!
جوهر الدورة
دخلت أريانا إلى نقطة انطلاق التشفير، وكانت الصدمة التي شعرت بها عندما قرأت لأول مرة الورقة البيضاء للبيتكوين قبل أكثر من عشر سنوات. لكن ما جعلها تبقى حقًا ليس تلك اللحظة المثيرة، بل التجارب التي مرت بها على مدار أكثر من عشر سنوات من الصعود والهبوط. شهدت ولادة البيتكوين، وازدهار DeFi، وهوس NFT، وكذلك الفقاعة والتبريد الذي تلا ذلك. ومن خلال هذه الملاحظة على مدار فترة طويلة، بدأت تتشكل لديها رؤية واضحة: صناعة التشفير لم تكن يومًا نموًا خطيًا، بل كانت تتقدم عبر موجات عنيفة، تتناوب فيها المشاعر ورأس المال في المد والجزر.
لذلك، حولت تركيزها من "توقع الموجة التالية" إلى "تحديد من يبني في مواجهة الرياح". طريقتها في الاستثمار تشبه إلى حد كبير اتباع: تتبع ما يفعله أفضل المؤسسين. عندما يتدفق أقوى المؤسسين نحو العملات المستقرة، يجب أن تتجمع الأموال هناك؛ عندما تستمر الفرق الرائدة في الاستثمار في Crypto × AI أو DePIN، غالبًا ما تتشكل مناطق قيمة جديدة. ليس من المفترض أن يكون هناك استنتاجات عظيمة أولاً، ثم البحث عن مشاريع لتأكيدها؛ بل من خلال توجيه builders من الصف الأول، يتم ضبط وجهة نظرها عن العالم وتوزيع رأس المال.
بالنسبة لمؤسسي Web3 في الصين والمستثمرين ذوي القيمة العالية، فإن هذه المنهجية أكثر قابلية للتطبيق من "توقع الدورات". بالنسبة للمؤسسين، فإن فترة التهدئة ليست عذرًا، بل هي نوع من التصفية: إذا كان بالإمكان دفع المنتج والتقنية للأمام في سنوات دون تصفيق، فهذا يدل على أن الاتجاه والأشخاص مناسبون؛ أما بالنسبة للمستثمرين، فيجب أن يكون التقييم الحقيقي ليس لشعبية الموضوع، بل لقدرة الفريق على الحفاظ على السرعة والانضباط وكثافة المهمة في السنوات الصعبة. إن ترتيب "تقييم الأشخاص - النظر في التنفيذ على المدى الطويل - ثم الحديث عن التقييم" هو ما يمكنه أن يتجاوز أي سرد قصير الأجل.
عملة مستقرة
قم بتضييق العدسة إلى العملات المستقرة. حكم أريانا بسيط جداً: السبب في أنها أصبحت محور التركيز الحالي ليس بسبب قصص المضاربة الجديدة، ولكن لأن الطرفين يستخدمونها بالفعل - المستهلكون يستخدمونها لتحويل الأموال عبر الحدود، والتحوط من تقلبات العملة المحلية؛ والشركات تستخدمها لتسوية الحسابات، والتحويلات، وإدارة الحسابات المستحقة والمدينة. والأهم من ذلك، أنه على مدار العام ونصف الماضيين، تم فتح "الصمامات" الأساسية للسرعة والتكلفة، مما جعل العملات المستقرة تتحول من شبكة دفع متخيلة إلى طبقة تسوية في الواقع.
هذه النقطة تتعلق مباشرة بمؤسسي Web3 الصينيين والأثرياء. بالنسبة للفرق التي تتجه للخارج، فإن ما يعيقهم حقًا ليس المنتج عادةً، بل تدفق الأموال: كيف يتم إرسال الأموال بشكل مستقر ومنخفض التكلفة وقابل للتتبع إلى الفرق المعنية في جنوب شرق آسيا، وصيانة العقد في أفريقيا، وشركاء القنوات في أمريكا اللاتينية؛ كيف يتمكن العملاء الدوليون من إكمال المدفوعات دون إجراءات معقدة؛ كيف يتم إدارة الحسابات المستحقة بشكل دوري في بيئة الدولار، وكيف يتم التحكم في مخاطر سعر الصرف في بيئة العملات المحلية. قيمة العملات المستقرة ليست في "العملة"، بل في "المسار". عندما تقوم بتوحيد دخول الأموال وخروجها، والتحقق من الهوية، وإيصالات التسوية، وأثر الضرائب على مسار قابل للتدقيق، ستنخفض بشكل ملحوظ تعقيدات الأعمال عبر الحدود.
بالطبع، سيكون هناك المزيد والمزيد من المُصدرين، لكن المستخدمين لن يدفعوا ثمن كل رمز جديد. حدس أريانا هو: في المدى القصير، سيكون هناك تنوع كبير، ولكن على المدى الطويل، سيتقلص الأمر إلى عدد قليل من "العملات المستقرة ذات الحجم والسمعة والمكانة البيئية"؛ ومع مرور الوقت، ستصبح تجربة المستخدم أكثر تجريدًا، حيث لن يدرك المستخدمون تقريبًا أنواع العملات المحددة، بينما ستُكمل التسويات تلقائيًا عبر "التفاعل البيني".
هذا يعني أنه في المستقبل، يجب على الفريق ألا يستهلك طاقته في الاندفاع نحو "أريد أيضًا إصدار واحد"، بل يجب أن يركز على تصميم أكثر واقعية، مثل كيفية تحويل عملية عملك، وإدارة المخاطر، ونظام المالية إلى "تحويل العملات المستقرة إلى أصلها" بشكل كامل. عندما يمكن لمنتجك أن يعمل بشكل طبيعي على مسار تقويمه بالدولار، وتسويته بالعملات المستقرة، وإجراء التسويات على السلسلة، ستزداد كفاءتك وموثوقيتك عبر الحدود بشكل كبير مقارنة بالمنافسين.
بالنسبة للأثرياء، تعتبر العملات المستقرة أداة جديدة لإدارة النقد، وكذلك "قناة منخفضة الاحتكاك" للسيولة العالمية. ومع ذلك، فإن هذا لا يعني عدم وجود مخاطر، على مستوى المحفظة، فإن تخصيص مسار على السلسلة لـ "دوران السيولة" و"تحوط تقلبات العملة المحلية" هو أكثر ملاءمة للمستقبل. ببساطة، هناك مبدآن: اختيار الأطراف المقابلة بعناية، تنويع الحفظ والمحافظ؛ جعل "الامتثال القابل للتفسير" هو القيد الأول، وليس مجرد إجراء مكمل أخير.
تشفير × ذكاء اصطناعي × DePIN
أريانا تؤكد أن الدورة الفائقة غالباً ما تكون مدفوعة بعدة تقنيات وليس تقنية واحدة، حيث تتداخل عدة منحنيات وتت resonance في نفس الإطار الزمني. أقوى تركيبة اليوم هي حوافز التشفير اللامركزية، مع تزايد الرغبة في القدرة الحاسوبية والبيانات المركزية للذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى طبقة من تنظيم الموارد في العالم الحقيقي من DePIN.
ترجمها إلى لغة "الاستدامة" لمؤسسي الصين: لدينا تراكم نادر وطويل الأمد في سلسلة توريد الأجهزة، التصنيع والنشر، وتنظيم الهندسة لنقاط الحافة. إذا كنت تستطيع استخدام العملات المستقرة لربط سلسلة "المساهمة - القياس - الدفع"، لتحفيز البيانات والموارد في العالم الحقيقي لتكون على السلسلة، ثم تجميع هذه الموارد في منتجات معيارية يمكن استهلاكها بواسطة الذكاء الاصطناعي (مجموعة بيانات، تصنيفات، عرض نطاق، تخزين، شريحة وقت الاستدلال)، سيكون لديك فرصة لإنشاء "منصة جانب العرض". هذه ليست اقتصاديات رمزية على طريقة PowerPoint، بل هي علم جاد في التشغيل: تعريف المؤشرات، مكافحة الغش، تكرار التسوية، معالجة النزاعات، نظام السمعة - كل ذلك يجب أن يكون هندسياً.
خط مهم آخر هو "الصدق". وجود المحتوى المزيف ليس مخيفًا، بل المخيف هو البيئة التي لا يمكن التحقق منها. الطوابع الزمنية القابلة للتحقق، ومسارات التوليد، وتوقيعات الأجهزة، وقابلية تتبع الجهات التشغيلية، كلها "موارد جديدة" لمحتوى الإنترنت والسلع في المستقبل. هذا يمثل زيادة قريبة للفِرق الصينية التي تعمل في العلامات التجارية الدولية، وتجارة السلع المستعملة، وتداول السلع الفاخرة. القيام بالأشياء الصعبة والصحيحة: جعل "التحقق من الصدق" هو القاعدة الافتراضية، وليس خيارًا مدفوعًا.
لننظر إلى وكلاء الذكاء الاصطناعي. تسليم بطاقة الائتمان لوكيل شبه ناضج للقيام بـ "التسوق الذاتي عبر الإنترنت" هو أمر غير مسؤول؛ ولكن إعطاؤه محفظة بحد ائتماني، قابلة للسحب، وقابلة للتدقيق، لتحقيق مجموعة من المهام (الاشتراك، شراء واجهة برمجة التطبيقات، دفع العمولات) ضمن استراتيجية واضحة هو أمر واقعي وقابل للتطبيق. بعبارة أخرى، "المحفظة هي نظام الأذونات". التطبيق الحقيقي ليس هو "الوكيل الشامل" المتضخم، بل هو "الوكيل ذو العقلانية المحدودة" الذي يغوص في عمق مجال تجاري محدد، حيث يتم ربط الأذونات، الميزانية، السجلات، والأطراف المعنية عبر المحفظة على السلسلة.
التمويل والحوكمة
بيئة التمويل في 2020-2021 قد تترك انطباعًا خاطئًا للعديد من الأشخاص في Web3 - لا تحتاج إلى عرض تقديمي، لا تحتاج إلى نموذج، سيقدم لك المستثمرون شروطًا مبالغًا فيها عبر الرسائل الخاصة على تويتر.
أريانا تقول بوضوح: إنها "وهم في وقت الغسق"، وليس حالة طبيعية، واليوم علينا أن نعود إلى الأساسيات. إعداد المواد القابلة للاستخدام، وعرض المؤشرات بصدق، وتحديد أهداف التمويل في مواقع محافظة ولكن يمكن تجاوزها؛ من الأفضل أن نغلق جولة معقولة من المال أولاً، ثم نبدأ في تكوين الثلج، بدلاً من أن نفتح بأربعة وخمسين مليونًا وفي النهاية لا نحصل على شيء.
بالنسبة لمؤسسي الصين، الترتيب الأكثر واقعية هو: أولاً، تشغيل القاعدة، ثم الحديث عن المال. أولاً، مرونة الهندسة التقنية والمنتجات، الأداء، إدارة المخاطر، القابلية للرصد، القابلية للصيانة؛ ثانياً، التوافق ومسارات السياسات، KYC/AML، تقسيم البيانات عبر الحدود، إمكانية تدقيق تدفق الأموال والبيانات، حلقة مغلقة للضرائب والفواتير؛ ثالثاً، حلقة تجارية قابلة للتحقق، دفع حقيقي، اقتصاديات الوحدات إيجابية، وتوازن مستقر في استرجاع الأموال. في السرد القابل للنشر، يتحدثون قليلاً عن "العملات"، ويعملون أكثر على بنية تحتية جانب العرض: على سبيل المثال، استخدام DePIN لتوحيد القدرة الحاسوبية / النطاق الترددي / بيانات الاستشعار إلى واجهات برمجة التطبيقات القابلة للفوترة، أو استخدام RWA لرقمنة الأصول الموجودة وإدماجها في عمليات الإصدار والتسوية المتوافقة. انتظر حتى تكون هذه الثلاثة أشياء لها سلسلة أدلة، ثم استخدم المعالم لتكملة رأس المال على مراحل، بدلاً من السماح للتمويل بجر الأعمال.
يجب أن يعود الحكم إلى الفطرة السليمة. التقسيم 50/50 ليس عدلاً، بل هو عدم اتخاذ الإجراءات. حقوق الملكية، مجلس الإدارة، المسائل المحتفظ بها، فترة الاستحقاق، فترة الهاوية، شروط مغادرة المؤسس، ملكية الملكية الفكرية، كل هذه الأمور ليست جذابة، لكنها تحدد ما إذا كنت تستطيع تجاوز العاصفة الأولى. حتى أن أريانا لا تتجنب مزايا "المؤسس الفردي" - على الأقل لن تتعارض مع نفسها. كما تقترح Portal Labs، بدلاً من الانشغال بعدد الشركاء، من الأفضل كتابة "قائمة المسؤوليات والحقوق" و"آلية حل النزاعات" بشكل دقيق؛ يجب أن نوضح أسوأ السيناريوهات لكي نتمكن من الركض بشكل أسرع في أفضل الأوقات.
المنافسة والتوسع
ليس من الأخبار أن يتم تقليدك، بل الانغماس في الصراع هو ما يهم. طريقة أريانا هي استعادة السرد: تعريف الموضوع من خلال إيقاع المنتج، المؤشرات الرئيسية، وقصص العملاء بدلاً من توجيه الحركة نحو المنافسين. بالنسبة لفرق ويب 3 في الصين، من المهم بشكل خاص استكمال "البنية التحتية" للعلاقات العامة والتواصل: فريق علامة تجارية محترف، قائمة بيضاء إعلامية، مؤيدين من KOL، تعليم المنتج للمجتمعات المستخدمين، وشفافية الوثائق التقنية. السرد ليس مجرد كلمات علاقات عامة، بل هو الأدلة التي تقدمها باستمرار.
في نفس الوقت، تعتبر الزيادة غير المنضبطة أمرًا جيدًا وأيضًا أزمة. عندما يتم تجاوز مستوى الخدمة، يجب معالجة الأمر بشكل تدريجي مثل رجال الإطفاء: أولاً حماية أمان الأموال وأصول المستخدمين، ثم ضمان القابلية للاستخدام، ثم تحسين التجربة. عند الضرورة، يمكن تقليل التدفق، فتح قوائم بيضاء مؤقتة، الاستعانة بمصادر خارجية لخدمة العملاء وإدارة المخاطر، وحتى توفير القوة الحاسوبية بشكل سريع، كلها خيارات مقبولة. اكتب "خطط الطوارئ" في أوقات الهدوء، ولا تتعلمها من عناوين الأخبار الساخنة.
الاستحواذ هو إشارة أخرى. بدأت الشركات الكبرى التقليدية في الدخول كمشترين في عالم العملات الرقمية، كما بدأت تظهر "الاستحواذات المجزأة" داخل الصناعة. المثالي هو أن تكون الطرف الذي يقوم بالاستحواذ، لكن الاستحواذ على شركات ممتازة قد يكون أيضًا الحل الأمثل للفريق والمستخدمين والمستثمرين الأوائل. معايير التقييم بسيطة جدًا: التوافق الاستراتيجي، قيمة المستخدم، استمرارية الفريق، والاحترام لمسار التكنولوجيا. اترك المشاعر للأصدقاء، واترك الشروط للمحامين.
افعل الأشياء الصعبة والصحيحة لفترة أطول
السوق لن يقدم مؤسسيه إجابات قياسية، والدورات لن تفعل ذلك أيضًا. لذلك، لا تتسرع في توقع الموجات، وركز على أولئك الذين لا يزال بإمكانهم دفع النظام إلى الأمام في مواجهة الرياح المعاكسة، ثم وزع الوقت والموارد عليهم. وعند وضع ذلك في السياق الصيني، تكون الإجابة أكثر بساطة وصعوبة: الشعارات ليست مجرد هتافات، بل يجب أن نجعل السجلات والأنظمة والمستندات التنظيمية حقيقة؛ النمو ليس مجرد ترند، بل هو إمداد مستقر وقابل لإعادة الاستخدام واسترداد الأموال؛ المنافسة ليست مجرد مواجهة، بل هي السيطرة على سرد الأحداث واستعادة الموضوع من خلال التسليم المستمر.
إذا كان هناك شيء يجب أن يُقال لـ Web3 في الصين، فإن Portal Labs تعتقد أنه يجب أن يكون: ابدأ بالقيام بالأشياء الصعبة والصحيحة لفترة أطول، قلل من متابعة الموضوعات، وراقب من سيبقى في الساحة بعد عشر سنوات، ومن لا يزال نظامه يعمل. ستستمر الدورة في الصعود والهبوط، لكن ما يحدد الفوز والخسارة ليس الطقس، بل على أي أساس تبني منزلك.
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
نصائح شريك a16z لعشر سنوات: في الدورة الجديدة، عليك فقط التركيز على هذه الأشياء الثلاثة
المؤلف الأصلي: a16z crypto
تنظيم النص الأصلي، الترجمة: مختبرات بورتال
العنوان الأصلي: التحضير للعرض مع أريانا سيمبسون
في عالم Web3، تعتبر الدورات ليست مصادفة، بل هي الحالة الطبيعية. إن تبديل الأسواق الصاعدة والهابطة يشبه المد والجزر في رأس المال، كما يشبه الفصول الأربعة في الطبيعة. بالنسبة للمؤسسين، فإن أكبر تحدٍ ليس التنبؤ بالانعكاس التالي، بل كيفية البقاء على قيد الحياة بين التقلبات، بل وحتى بناء قيمة طويلة الأجل في وجه الرياح المعاكسة.
مؤخراً، شاركت أريانا سيمبسون، الشريكة في a16z crypto، خبرتها التي تمتد لأكثر من عشر سنوات في الاستثمار في صناعة التشفير في بودكاست. من تأثير ورقة البيتكوين البيضاء، إلى ملاءمة سوق المنتجات المستقرة، وصولاً إلى تداخل التشفير والذكاء الاصطناعي، ونصائحها للمؤسسين.
هذه الملاحظات والتجارب لا تنطبق فقط على وادي السليكون. من وجهة نظر Portal Labs، فهي تقدم أيضًا أفكارًا جديرة بالاهتمام والاستفادة منها لمؤسسي Web3 والمستثمرين ذوي القيمة العالية في الصين.
!
جوهر الدورة
دخلت أريانا إلى نقطة انطلاق التشفير، وكانت الصدمة التي شعرت بها عندما قرأت لأول مرة الورقة البيضاء للبيتكوين قبل أكثر من عشر سنوات. لكن ما جعلها تبقى حقًا ليس تلك اللحظة المثيرة، بل التجارب التي مرت بها على مدار أكثر من عشر سنوات من الصعود والهبوط. شهدت ولادة البيتكوين، وازدهار DeFi، وهوس NFT، وكذلك الفقاعة والتبريد الذي تلا ذلك. ومن خلال هذه الملاحظة على مدار فترة طويلة، بدأت تتشكل لديها رؤية واضحة: صناعة التشفير لم تكن يومًا نموًا خطيًا، بل كانت تتقدم عبر موجات عنيفة، تتناوب فيها المشاعر ورأس المال في المد والجزر.
لذلك، حولت تركيزها من "توقع الموجة التالية" إلى "تحديد من يبني في مواجهة الرياح". طريقتها في الاستثمار تشبه إلى حد كبير اتباع: تتبع ما يفعله أفضل المؤسسين. عندما يتدفق أقوى المؤسسين نحو العملات المستقرة، يجب أن تتجمع الأموال هناك؛ عندما تستمر الفرق الرائدة في الاستثمار في Crypto × AI أو DePIN، غالبًا ما تتشكل مناطق قيمة جديدة. ليس من المفترض أن يكون هناك استنتاجات عظيمة أولاً، ثم البحث عن مشاريع لتأكيدها؛ بل من خلال توجيه builders من الصف الأول، يتم ضبط وجهة نظرها عن العالم وتوزيع رأس المال.
بالنسبة لمؤسسي Web3 في الصين والمستثمرين ذوي القيمة العالية، فإن هذه المنهجية أكثر قابلية للتطبيق من "توقع الدورات". بالنسبة للمؤسسين، فإن فترة التهدئة ليست عذرًا، بل هي نوع من التصفية: إذا كان بالإمكان دفع المنتج والتقنية للأمام في سنوات دون تصفيق، فهذا يدل على أن الاتجاه والأشخاص مناسبون؛ أما بالنسبة للمستثمرين، فيجب أن يكون التقييم الحقيقي ليس لشعبية الموضوع، بل لقدرة الفريق على الحفاظ على السرعة والانضباط وكثافة المهمة في السنوات الصعبة. إن ترتيب "تقييم الأشخاص - النظر في التنفيذ على المدى الطويل - ثم الحديث عن التقييم" هو ما يمكنه أن يتجاوز أي سرد قصير الأجل.
عملة مستقرة
قم بتضييق العدسة إلى العملات المستقرة. حكم أريانا بسيط جداً: السبب في أنها أصبحت محور التركيز الحالي ليس بسبب قصص المضاربة الجديدة، ولكن لأن الطرفين يستخدمونها بالفعل - المستهلكون يستخدمونها لتحويل الأموال عبر الحدود، والتحوط من تقلبات العملة المحلية؛ والشركات تستخدمها لتسوية الحسابات، والتحويلات، وإدارة الحسابات المستحقة والمدينة. والأهم من ذلك، أنه على مدار العام ونصف الماضيين، تم فتح "الصمامات" الأساسية للسرعة والتكلفة، مما جعل العملات المستقرة تتحول من شبكة دفع متخيلة إلى طبقة تسوية في الواقع.
هذه النقطة تتعلق مباشرة بمؤسسي Web3 الصينيين والأثرياء. بالنسبة للفرق التي تتجه للخارج، فإن ما يعيقهم حقًا ليس المنتج عادةً، بل تدفق الأموال: كيف يتم إرسال الأموال بشكل مستقر ومنخفض التكلفة وقابل للتتبع إلى الفرق المعنية في جنوب شرق آسيا، وصيانة العقد في أفريقيا، وشركاء القنوات في أمريكا اللاتينية؛ كيف يتمكن العملاء الدوليون من إكمال المدفوعات دون إجراءات معقدة؛ كيف يتم إدارة الحسابات المستحقة بشكل دوري في بيئة الدولار، وكيف يتم التحكم في مخاطر سعر الصرف في بيئة العملات المحلية. قيمة العملات المستقرة ليست في "العملة"، بل في "المسار". عندما تقوم بتوحيد دخول الأموال وخروجها، والتحقق من الهوية، وإيصالات التسوية، وأثر الضرائب على مسار قابل للتدقيق، ستنخفض بشكل ملحوظ تعقيدات الأعمال عبر الحدود.
بالطبع، سيكون هناك المزيد والمزيد من المُصدرين، لكن المستخدمين لن يدفعوا ثمن كل رمز جديد. حدس أريانا هو: في المدى القصير، سيكون هناك تنوع كبير، ولكن على المدى الطويل، سيتقلص الأمر إلى عدد قليل من "العملات المستقرة ذات الحجم والسمعة والمكانة البيئية"؛ ومع مرور الوقت، ستصبح تجربة المستخدم أكثر تجريدًا، حيث لن يدرك المستخدمون تقريبًا أنواع العملات المحددة، بينما ستُكمل التسويات تلقائيًا عبر "التفاعل البيني".
هذا يعني أنه في المستقبل، يجب على الفريق ألا يستهلك طاقته في الاندفاع نحو "أريد أيضًا إصدار واحد"، بل يجب أن يركز على تصميم أكثر واقعية، مثل كيفية تحويل عملية عملك، وإدارة المخاطر، ونظام المالية إلى "تحويل العملات المستقرة إلى أصلها" بشكل كامل. عندما يمكن لمنتجك أن يعمل بشكل طبيعي على مسار تقويمه بالدولار، وتسويته بالعملات المستقرة، وإجراء التسويات على السلسلة، ستزداد كفاءتك وموثوقيتك عبر الحدود بشكل كبير مقارنة بالمنافسين.
بالنسبة للأثرياء، تعتبر العملات المستقرة أداة جديدة لإدارة النقد، وكذلك "قناة منخفضة الاحتكاك" للسيولة العالمية. ومع ذلك، فإن هذا لا يعني عدم وجود مخاطر، على مستوى المحفظة، فإن تخصيص مسار على السلسلة لـ "دوران السيولة" و"تحوط تقلبات العملة المحلية" هو أكثر ملاءمة للمستقبل. ببساطة، هناك مبدآن: اختيار الأطراف المقابلة بعناية، تنويع الحفظ والمحافظ؛ جعل "الامتثال القابل للتفسير" هو القيد الأول، وليس مجرد إجراء مكمل أخير.
تشفير × ذكاء اصطناعي × DePIN
أريانا تؤكد أن الدورة الفائقة غالباً ما تكون مدفوعة بعدة تقنيات وليس تقنية واحدة، حيث تتداخل عدة منحنيات وتت resonance في نفس الإطار الزمني. أقوى تركيبة اليوم هي حوافز التشفير اللامركزية، مع تزايد الرغبة في القدرة الحاسوبية والبيانات المركزية للذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى طبقة من تنظيم الموارد في العالم الحقيقي من DePIN.
ترجمها إلى لغة "الاستدامة" لمؤسسي الصين: لدينا تراكم نادر وطويل الأمد في سلسلة توريد الأجهزة، التصنيع والنشر، وتنظيم الهندسة لنقاط الحافة. إذا كنت تستطيع استخدام العملات المستقرة لربط سلسلة "المساهمة - القياس - الدفع"، لتحفيز البيانات والموارد في العالم الحقيقي لتكون على السلسلة، ثم تجميع هذه الموارد في منتجات معيارية يمكن استهلاكها بواسطة الذكاء الاصطناعي (مجموعة بيانات، تصنيفات، عرض نطاق، تخزين، شريحة وقت الاستدلال)، سيكون لديك فرصة لإنشاء "منصة جانب العرض". هذه ليست اقتصاديات رمزية على طريقة PowerPoint، بل هي علم جاد في التشغيل: تعريف المؤشرات، مكافحة الغش، تكرار التسوية، معالجة النزاعات، نظام السمعة - كل ذلك يجب أن يكون هندسياً.
خط مهم آخر هو "الصدق". وجود المحتوى المزيف ليس مخيفًا، بل المخيف هو البيئة التي لا يمكن التحقق منها. الطوابع الزمنية القابلة للتحقق، ومسارات التوليد، وتوقيعات الأجهزة، وقابلية تتبع الجهات التشغيلية، كلها "موارد جديدة" لمحتوى الإنترنت والسلع في المستقبل. هذا يمثل زيادة قريبة للفِرق الصينية التي تعمل في العلامات التجارية الدولية، وتجارة السلع المستعملة، وتداول السلع الفاخرة. القيام بالأشياء الصعبة والصحيحة: جعل "التحقق من الصدق" هو القاعدة الافتراضية، وليس خيارًا مدفوعًا.
لننظر إلى وكلاء الذكاء الاصطناعي. تسليم بطاقة الائتمان لوكيل شبه ناضج للقيام بـ "التسوق الذاتي عبر الإنترنت" هو أمر غير مسؤول؛ ولكن إعطاؤه محفظة بحد ائتماني، قابلة للسحب، وقابلة للتدقيق، لتحقيق مجموعة من المهام (الاشتراك، شراء واجهة برمجة التطبيقات، دفع العمولات) ضمن استراتيجية واضحة هو أمر واقعي وقابل للتطبيق. بعبارة أخرى، "المحفظة هي نظام الأذونات". التطبيق الحقيقي ليس هو "الوكيل الشامل" المتضخم، بل هو "الوكيل ذو العقلانية المحدودة" الذي يغوص في عمق مجال تجاري محدد، حيث يتم ربط الأذونات، الميزانية، السجلات، والأطراف المعنية عبر المحفظة على السلسلة.
التمويل والحوكمة
بيئة التمويل في 2020-2021 قد تترك انطباعًا خاطئًا للعديد من الأشخاص في Web3 - لا تحتاج إلى عرض تقديمي، لا تحتاج إلى نموذج، سيقدم لك المستثمرون شروطًا مبالغًا فيها عبر الرسائل الخاصة على تويتر.
أريانا تقول بوضوح: إنها "وهم في وقت الغسق"، وليس حالة طبيعية، واليوم علينا أن نعود إلى الأساسيات. إعداد المواد القابلة للاستخدام، وعرض المؤشرات بصدق، وتحديد أهداف التمويل في مواقع محافظة ولكن يمكن تجاوزها؛ من الأفضل أن نغلق جولة معقولة من المال أولاً، ثم نبدأ في تكوين الثلج، بدلاً من أن نفتح بأربعة وخمسين مليونًا وفي النهاية لا نحصل على شيء.
بالنسبة لمؤسسي الصين، الترتيب الأكثر واقعية هو: أولاً، تشغيل القاعدة، ثم الحديث عن المال. أولاً، مرونة الهندسة التقنية والمنتجات، الأداء، إدارة المخاطر، القابلية للرصد، القابلية للصيانة؛ ثانياً، التوافق ومسارات السياسات، KYC/AML، تقسيم البيانات عبر الحدود، إمكانية تدقيق تدفق الأموال والبيانات، حلقة مغلقة للضرائب والفواتير؛ ثالثاً، حلقة تجارية قابلة للتحقق، دفع حقيقي، اقتصاديات الوحدات إيجابية، وتوازن مستقر في استرجاع الأموال. في السرد القابل للنشر، يتحدثون قليلاً عن "العملات"، ويعملون أكثر على بنية تحتية جانب العرض: على سبيل المثال، استخدام DePIN لتوحيد القدرة الحاسوبية / النطاق الترددي / بيانات الاستشعار إلى واجهات برمجة التطبيقات القابلة للفوترة، أو استخدام RWA لرقمنة الأصول الموجودة وإدماجها في عمليات الإصدار والتسوية المتوافقة. انتظر حتى تكون هذه الثلاثة أشياء لها سلسلة أدلة، ثم استخدم المعالم لتكملة رأس المال على مراحل، بدلاً من السماح للتمويل بجر الأعمال.
يجب أن يعود الحكم إلى الفطرة السليمة. التقسيم 50/50 ليس عدلاً، بل هو عدم اتخاذ الإجراءات. حقوق الملكية، مجلس الإدارة، المسائل المحتفظ بها، فترة الاستحقاق، فترة الهاوية، شروط مغادرة المؤسس، ملكية الملكية الفكرية، كل هذه الأمور ليست جذابة، لكنها تحدد ما إذا كنت تستطيع تجاوز العاصفة الأولى. حتى أن أريانا لا تتجنب مزايا "المؤسس الفردي" - على الأقل لن تتعارض مع نفسها. كما تقترح Portal Labs، بدلاً من الانشغال بعدد الشركاء، من الأفضل كتابة "قائمة المسؤوليات والحقوق" و"آلية حل النزاعات" بشكل دقيق؛ يجب أن نوضح أسوأ السيناريوهات لكي نتمكن من الركض بشكل أسرع في أفضل الأوقات.
المنافسة والتوسع
ليس من الأخبار أن يتم تقليدك، بل الانغماس في الصراع هو ما يهم. طريقة أريانا هي استعادة السرد: تعريف الموضوع من خلال إيقاع المنتج، المؤشرات الرئيسية، وقصص العملاء بدلاً من توجيه الحركة نحو المنافسين. بالنسبة لفرق ويب 3 في الصين، من المهم بشكل خاص استكمال "البنية التحتية" للعلاقات العامة والتواصل: فريق علامة تجارية محترف، قائمة بيضاء إعلامية، مؤيدين من KOL، تعليم المنتج للمجتمعات المستخدمين، وشفافية الوثائق التقنية. السرد ليس مجرد كلمات علاقات عامة، بل هو الأدلة التي تقدمها باستمرار.
في نفس الوقت، تعتبر الزيادة غير المنضبطة أمرًا جيدًا وأيضًا أزمة. عندما يتم تجاوز مستوى الخدمة، يجب معالجة الأمر بشكل تدريجي مثل رجال الإطفاء: أولاً حماية أمان الأموال وأصول المستخدمين، ثم ضمان القابلية للاستخدام، ثم تحسين التجربة. عند الضرورة، يمكن تقليل التدفق، فتح قوائم بيضاء مؤقتة، الاستعانة بمصادر خارجية لخدمة العملاء وإدارة المخاطر، وحتى توفير القوة الحاسوبية بشكل سريع، كلها خيارات مقبولة. اكتب "خطط الطوارئ" في أوقات الهدوء، ولا تتعلمها من عناوين الأخبار الساخنة.
الاستحواذ هو إشارة أخرى. بدأت الشركات الكبرى التقليدية في الدخول كمشترين في عالم العملات الرقمية، كما بدأت تظهر "الاستحواذات المجزأة" داخل الصناعة. المثالي هو أن تكون الطرف الذي يقوم بالاستحواذ، لكن الاستحواذ على شركات ممتازة قد يكون أيضًا الحل الأمثل للفريق والمستخدمين والمستثمرين الأوائل. معايير التقييم بسيطة جدًا: التوافق الاستراتيجي، قيمة المستخدم، استمرارية الفريق، والاحترام لمسار التكنولوجيا. اترك المشاعر للأصدقاء، واترك الشروط للمحامين.
افعل الأشياء الصعبة والصحيحة لفترة أطول
السوق لن يقدم مؤسسيه إجابات قياسية، والدورات لن تفعل ذلك أيضًا. لذلك، لا تتسرع في توقع الموجات، وركز على أولئك الذين لا يزال بإمكانهم دفع النظام إلى الأمام في مواجهة الرياح المعاكسة، ثم وزع الوقت والموارد عليهم. وعند وضع ذلك في السياق الصيني، تكون الإجابة أكثر بساطة وصعوبة: الشعارات ليست مجرد هتافات، بل يجب أن نجعل السجلات والأنظمة والمستندات التنظيمية حقيقة؛ النمو ليس مجرد ترند، بل هو إمداد مستقر وقابل لإعادة الاستخدام واسترداد الأموال؛ المنافسة ليست مجرد مواجهة، بل هي السيطرة على سرد الأحداث واستعادة الموضوع من خلال التسليم المستمر.
إذا كان هناك شيء يجب أن يُقال لـ Web3 في الصين، فإن Portal Labs تعتقد أنه يجب أن يكون: ابدأ بالقيام بالأشياء الصعبة والصحيحة لفترة أطول، قلل من متابعة الموضوعات، وراقب من سيبقى في الساحة بعد عشر سنوات، ومن لا يزال نظامه يعمل. ستستمر الدورة في الصعود والهبوط، لكن ما يحدد الفوز والخسارة ليس الطقس، بل على أي أساس تبني منزلك.